مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/14/2021 12:03:00 م

الصّديق الصّادق الصّدّيق
الصّديق الصّادق الصّدّيق


أبا بكرٍ الصّدّيق..

ذكرنا في " المقال السابق " يا أحبابي كيف كان| الحبّ| بين صحابة الرسول الكرام..منشؤه التناصح والودّ و|المنافسة |في التّقرب من الله تعالى..وليس منافسة هوى أو |شيطان|..

وكيف كان الصّدّيق وحياته في ظل رسول الله ﷺ 

وكما وعدتكم سنتحدث اليوم عن الهجرة وشرف الصحبة الذي ناله أبا بكرٍ الصّدّيق ...


* لمّا اشتدّ البلاء على المسلمين بعد بيعة العقبة الثانية أذن صلّى الله عليه وسلّم لأصحابه بالهجرة إلى المدينة المنوّرة..

فجعلوا يخرجون خفيةً..وأقام النبي ﷺ  بمكة ينتظر أن يُؤذن له في |الهجرة |من الله تعالى....

وكان أبو بكرٍ كثيراً ما يستأذن النبيّ محمداً  صلّى الله عليه وسلّم في الهجرة فيقول الحبيب: لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحباً..فيطمع سيّدنا أبو بكرٍ أن يكون هو ذاك |الصّاحب|.

فابتاع راحلتين، فاحتبسهما في داره يعلفهما إعداداً لذلك..

كان دائماً رسولُ الله ﷺ  يأتي بيت سيّدنا أبي بكر أحد طرفي النهار..إما بكرة وإمّا عشيّةً..

حتى إذا كان اليوم الذي أذن الله فيه لرسوله صلى الله عليه وسلم في |الهجرة |والخروج من مكة أتاه بالهاجرة ـ أي : وقت الظّهيرة ـ في ساعة كان لا يأتي فيها..

فلمّا رآه سيدنا أبو بكر قال: ما جاء رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في هذه |السّاعة |إلا لأمرٍ حدث..

فلمّا دخل تأخّر له أبو بكرٍ عن سريره ـ أي أفسح له مكاناً على السّرير ـ فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عنده أحدٌ إلا |السيدة عائشة |والسيدة أسماء ابنتا سيدنا أبي بكر..

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخرج عني مَن عندك..قال سيدنا أبو بكرٍ:يا رسول الله إنما هما ابنتاي..وما ذاك فداك أبي وأمي؟ قال:صلى الله عليه وسلّم : الله قد أذن لي في الخروج و|الهجرة.|.

هنا انتفض قلب سيّدنا أبي بكرٍ الصّدّيق طرباً وأملاً أن يأذن له النبيّ صلى الله عليه وسلّم بالهجرة معه فقال وهو ينظر إلى حبيبه نظرة رجاءٍ : 

الصّحبة يا رسول الله..

قال طبيب القلوب:الصحبة..وكأنّه لامس مشاعر سيدنا أبي بكر الصدّيق وهدّأ مخاوفه..

يومها قالت |السّيدة عائشة |: فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحداً يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يومئذ يبكي.

 هذا هو الصّديق الصّادق الصّدّيق .... وهذا حبه لرسول الله الكريم 

ماذا فعل بكل هذا الحب حين توفي صاحبه رسول الله ؟

تعالومعنا " للجزء الأخير " من مقالنا لنعرف ذلك ...

🌞 بقلم شمس الدين العمري

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.